إمتداد روابطي!

  • undefined
    undefined
  • 3



مازلتُ أجهل مالروابط التي بيني وبين الكتابة، في كُل مرة أقنع نفسي بأني بلغت حدودي وأني رسمت خطوط النهاية المفروضة بيني وبينها، أجدني منجراً خلف الحنين لأتفقد نصوصي القديمة وأحاديثي العابرة وأحاديث العقل والقلب، مازلتُ أقرأ نص الأمس الذي كتبته عتاباً في قلبي، وكيف أن الرسالة المكتوبة فيه مؤثرة للحد الذي أنكرت فيه كتابتي.. هذا ليس شيئاً ينسب لي أكثر من كونه رسالة بالغة في الأهمية من غريب إلي.. مازلت أتذكر سبب الكتابة، وكمية معاناتي حينها، غياب النوم.. والراحة والأرق المزمن.. كُل هذا كان بسببٍ بشع من أسباب البَشر .. مازلت لا أتخيل كمية الوحشية في قلوب من لا يُقدر قيمتك حقاً.. كأن يدنوا من بائع ويبيعك له ببخس دراهم دون أن يراعي ماكان بينكم طوال تلك السنين!
اليوم أنا أكتب .. ولست متأكداً من صحة مفرداتي وما إذا كان إسلوبي قويماً فيما أكتب، البلاغة التي حظيت بها في سن المراهقة كانت تعود أسبابها لاستطلاعي على كل شيء .. حتى نصٌ عابر في ورقة ممزقة في مكانٍ منزوي من الطريق.. من كان يعلم بأني في صغري  قد أكون أفضل مما أنا عليه في كبري! ولا أحصر هذا في إطار الكتابة فقط، أتذكر أول صدمة نفسية قوية لي في مرحلة المراهقة.. وكيف أن ردي عليها كان أقسى منها، حملتُ بيدي كُرتي ورحتُ ألعب بها في حديقة الحي دون أن أكترث لما حصل.. أو لنقل بأني تجاهلت ذلك عمداً حتى يكون هذا درساً للصدمات! 
اليوم في سني هذا، قد أكون بلغتُ من العمرِ ما أشبع جزء مني بكم الهموم والمُشكِلات.. لكني أعترف بأني غير قادر على مجاراة هذه الأحداث خصوصا وأنها تأتي تباعاً.. أحياناً أتمنى لو أن هُناك كتفاً أسند عليه رأسي مطمئناً بأن اسنادي هذا هو الأمان، لكني مع ذلك مضطرب وفاقدٌ لهذا من نفسي وليس لعدم وجود أحد.. قبل مدة لا تتجاوز الشهر كانت أولى مغامراتي التي خضتها خائفاً، هو ليس خوفُ الطفولة من الشبح المختبئ، ولا خوف وحيدٍ سمع ضجيج أفزعه.. كان خوف الفقد والبعد، أنا أجزم بأني خضت الكثير، لكن خوض هذا الشيء كان أكثرها رُعباً، كأن أفقد مكة، وأفقد العزيز من الأشخاص على قلبي.. أتذكر كيف أني ودعت مكة على عجل، لم أزر كل ضواحيها وغيبني عن هذا ضيق الوقت.. وغير فقد الأرض هُناك فقد الأشخاص.. وطنٌ آخر لي ليس له تقاسيم على جغرافيا الأرض، قد تكون هذه الأمور مبالغات بطبيعة الحال لكنها ليست كذلك لشخص يقدس الأشخاص الموسوم عليهم بوسم الصديق والقريب والعزيز.. لعل كل هذه الأسباب والأحداث كانت سبباً في أن أفقد هالتي التي اعتاد الناس علي بها في مراهقتي.. من كان يعلم بأني قد أتصف بصفات النفسية التي كنت أتشمت بها في وقت مبكر، أن أكون محدوداً جدا في علاقاتي وانتقائي بشكل عظيم لكل علاقة جديدة من الممكن أن تحدث.. أتلعثم جداً في حديثي للغرباء على الرغم من أني قضيت سنين عمري في مهنتي أحادث الغرباء بلا تردد أو تلعثم.. نحن نقول بأن الشخصيات من الصعب أن تتغير ومن شب على شيء شاب عليه .. ومازلتُ لم أشب على طباعي الجديدة.. فكيف السبيل إلى طريقي القديم؟

هناك 3 تعليقات:

  1. أهلاً سينسي شمس ..

    ما أدري وش أقول وأنا أحس إني أزعجتك كثير مؤخراً ..
    احيان فعلياً أحس ان عقلي ينفصل عن الواقع فما استوعب شيء من إلي أسويه
    فأعتذر لك ..
    ذكرتني مرة سافرت فيها للمدينةالمنورة بدون اخواني وانكتمت وكرهت السفرة كلها وكنت ابي ارجع باسرع وقت ..
    لما سألوني قبل فترة أهل المدينة إذا ما اشتقت للمدينة؟ .. قلت لهم لا بدون تفكير حتى ولا اهتمام لمشاعرهم .. وما كانت عندي القدرة اني اوصف لهم شعوري والسبب .. هذا بس لأني تركت الرياض وهي مدينة خايسة
    هذا وانت مريت بشيء أكبر من كذا .. المفروض اقول لك قد ايش إنت فعلياً حتى وان كنت في حالة ضعف .. قوي بنظري
    طيب احم بديت ادمع ..
    ..

    ذكرتني قد ايش صرت أبكي في سني الحالي أكثر من بكائي ايام طفولتي .. رغم إني كنت أشوف فيها مشاكل أسوء من إلي أمر فيها حالياً..
    فعلاً كيف ممكن الشخص يكون أقوى في صغره أكثر من وهو في عز شبابه..

    الشخص صعب يتغير بس في أشياء يمر فيها تجبره يتغير بالقوة .. وما تدري إذا يقدر يرجع زي أول .. بس الأكيد إنه يقدر يتغير من جديد وحتى لشيء أفضل واقوى من قبل ..
    في جملة كنت اسمعها كثير حتى في الاغاني ..
    " الشيء إلي ما يقتلك .. يخليك اكثر قوة "
    ما بقول إني مقتنعة في هذا الشيء وانه صحيح دائماً .. بس هو يا ان الشخص يواجه الأمر أو إنه يضيع
    وأنا ممكن بدون وعي من نفسي .. أقدر أقول إني محترفة الهروب من المواجهات من الدرجة الأولى .. إلي تخلي كل شيء يتراكم نفسياً وعقلياً ..
    فصار الوعي بإلي يدور حولي ضعيف ..
    أعرف إلي اسويه غلط ..
    بس الله لا يحطك في هذي الحالة .. بكرة تصير تبكي لما تخسر في كومب اوفر
    لأنك بمجرد تزعل على شيء تافه بالغلط نفسيتك تفتح لك باب مليان عفش متراكم شعورياً .. بس عفش معفن طبعاً

    المهم لا تاخذني بشكل إلي قاعد يتفلسف عليك .. مو قصدي شيء
    بس لما جربت اتكلم عن نفسيتي قبل لشخص كان يعاني من مشكلة نفسية .. كان كل واحد فينا يوضح للثاني الشيء الغايب عن وعيه ..
    لأني لما اقول لك أنا وعيي ضياع أعني هذا الشيء فعلياً ..
    وهذي الطريقة ساعدتني إني استوعب الأشياء إلي ما كنت انتبه لها في نفسيتي ..

    فـ لله يرزقك بانشراح الصدر .. والله يقويك
    والله يعينك ويحفظك ..
    الله يرزقك بروح جميلة تعرف توصل لك .. تفهمك وتساندك .. حتى لو إنت ما تبغى غصبــاً عنك .. مالت عليك .. صار ودي اسبك فجأة ..
    ف كل تبن
    واعتذر عن الثرثرة الطويلة









    ردحذف
  2. ماني معتاده اني اكتب لك في المدونة احس اني غريبة هنا 🤔
    لكن طالما الامر يخص الكتابة و المدونة فلا ضير
    محمد انا راح اكتب بدون قيود فخليني اعتذر ان كان في شيء لامسك بتجريح او اخطئ في حقك .. فانا احاول ان انتقي افضل الكلمات و احسنها
    في الاول خليني اقولك اكثر شيء جذبني للحديث معك كتاباتك و اسلوب نقاشك .. ممكن تقدر ترجع لهذا الامر بأنك تسترجع الامور و التي سبق لك عشتها و قدرت تغذي فيها فكرك و تجعلك في الوقت اللي تتناول قلمك و اوراقك و تعبر دون توقف فانت نفسك تعرف الطريق الى نفسك
    تصدق دائما افتكر منك كلمة نسيت نصها لكن اتذكر معناها وهي )في اللحظة اللي تكون فيها تبغى تكتب تتجمع عندك افكار و في اللحظة اللي تحاول تدونها يتبخر كل شيء* .
    لأجل اربط لك الكلام اللي ذكرته لك !
    ارى ي محمد انه مازال عندك قدرة للكتابة و خصوصا لمن قرأت هذه التدوينة مازال هناك بقايا اتربة للكتابة و التعبير لخواطرك و حقيقة هذا شيء يسعد منه المرء
    و في شيء اخر احب اني انا اوجه لك السؤال هذا -
    كيف السبيل الى محمد القديم ؟
    حقيقة محمد من حولك يقدر يوجهك و يقدر يشاركك .. لكن الامر الاكبر و الثقل داخلك
    الصدق بعد هذه التدوينة اكتشفت ان محمد القديم موجود لكن ضوئه خافت يستطيع ان يصبح كوكب دُري يوقد نفسه بنفسه من قراءة او تجربة او اشخاص
    و مرة اخرى احتاج منك اجابة على سؤالي !
    كيف الطريق الى محمد القديم ؟
    اطلت عليك الحديث اعتذر لذلك و اعتذر مرة اخرى ان كان كلامي فيه ملامسه لجرح
    اتمنى لك الاستمرار و عدم الانقطاع و من وجهة نظري انك تغذي فكرك بالقراءة و الاطلاع و تكوين علاقات في هذا الايطار هذا و الله اعلم .

    ردحذف
  3. احنا في زمن من سيء الى اسوء وبكرا مش حلو , لو كلنا عنا الحل لنرجع لايام زمان كان محدش زعلان , اترك الفكره من راسك انك ترجع قوي ,لانو بلحظه بتتغير النفوس . ايش بدك احكيلك ؟ انو اه في امل ؟ وانه اه الناس مناح والحياه حلوه ؟ بكون اكزب عليك بنص وجهك , يا صاحبي بعرف كديش بشع اللي بحكيه الك بس اتعوّد , واهرب بالوكت هاد , لوكت هيك بلحظه الله يبعتلك اشي ينّور الحياه بوجهك ويبعته الي كمان ..~

    ردحذف