موهبة وأحلام مندثرة

  • undefined
    undefined
  • 4



موهبة وأحلام مندثرة .. لفت نظري وأنا أسير اليوم مجموعة أطفال يلعبون الكرة في منتصف الطريق .. أعاد هذا إلى ذاكرتي أمور كثيرة كانت في مرحلة ممتدة من طفولتي وحتى مراهقتي ..  ولعلي أستطيع أخمن في وقتٍ متأخر من عمري، بأن تلك الأمور كانت من المفترض أن تتحول لموهبة أتميز بها .. الركض السريع، قوة التسديد ..  لولا أن الأهمال لفها وركنها بعيدًا عن حياتي .. في مرحلة تالية من عمري، وتحديدًا من فترة مراهقتي أو ذروتها، كان قراري الآخر بعد أن فقدت إمكانياتي السابقة هو أن أكتب، وللحقيقة سبب كتابتي لم يكن رغبة من داخلي، اي أنها لم تكن ضمن خططي أو أهدافي في الحياة، ان لم يكن ذاك الشخص الذي أعترض ذات يوم في أحد المنتديات التي شاركت بها على أن أكون العضو المميز للشهر الفلاني وذلك بحجة أني شخص لا أجيد أن أكتب جملة كاملة بشكل صحيح .. ومنها بدأت وبات حلما لي بأن أكون كاتبًا صغيرا، لكن العمر طال وانقضى الحلم لكن هذا لا يمنع بأن أستمر فيما أكتب ولو بشكل عابر على الأقل للاحتفاظ بالحروف المتبقية  .. تبع هذا الحلم والرغبة أشياء أخرى كثيرة، لكن جميعها تأخذ مسار التنفيذ لفترة ثم يُقضى عليها .. واقعيا، لا أعرف لماذا تتحطم هذه الأحلام والمواهب وكأن أساسها ضعيف ..  ان اردت وضع اللوم على البيئة أو المجتمع فهذا لم يعد عذرا كافيًا .. الملامة الوحيدة التي يمكن ان تلقيها على نفسك هي بأن السبب في كل هذا الهمة الضعيفة. 
كتبت هذا الحديث قبل أن أنام، في الواقع أرغب وبشدة أن اقرأ عن الأحلام التي راودتكم ذات مرة في طفولتكم وغادرت .. و عن المواهب التي أندثرت في مراحل عمرية من حياتكم .. وان كنت قادرًا على القاء اللوم على شيء ما أو شخص  لفقدانك هذه المواهب والأحلام .. فما سبب القاء اللوم عليه؟

هناك 4 تعليقات:

  1. نورت يالنوب
    جميل عندما يحاول شخص ما تحطيمك فتجعل هذا الأمر دافع لك لتتطور
    لا أعلم عن تلك المواهب التي ركنتها بعيداً ..
    لكن أن تمتلك موهبة الكتابة فهذي نعمة عظيمة حافظ عليها وطور نفسك فيها
    ولا تتركها أبداً مهما تقدم بك العمر فالكتابة ليس لها عمر محدد ..
    الكتابة شيء جميل .. أسلوب للتعبير والتفريغ ..

    عشت فترة كنت أكتب فيها روايتي .. رغم بساطتها إلا أنني سعدت بها كثيراً .. وبعد فترة انقطاعي عنها اصبحت اكتئب سريعاً ..
    كان كما لو أن الكتابة تفرغ شيئاً فيني لم أكن أعرفه ولا أشعر به ..
    وعندما توقفت أصبح ذلك الشيءالسلبي يتراكم ولا يجد مخرجاً مني ..


    لم تكن لي أي مواهب اندثرت بسبب أحد .. كلها تنخمد فيني فانتظر استيقاظها في وقت ما ..
    ولكن كحلم طفولة ... كنت أتمنى أن أصبح معلمة
    لكن هذا الأمر كان في الفترة التي كان فيه عمل " المعلمة" لا يجني شيئاً
    أو أنه شيء ليس بالجيد ..
    لم أفهم بالتحديد .. لكن أسرتي العزيزة كرهتني فيها ..
    لن أضع كل اللوم عليهم لأنني أنا كنت ضعيفة على أن أتمسك بذاك الحلم
    بعدها لم أحلم بشيء آخر ..


    كثرت كلام -___-
    بإنتظارك جديدك
    " أول تعليق :م "

    ردحذف
  2. صباح الخير بالنسبة لتوقيت كتابتي لهذا الرد

    الأطفال وأفعالهم بشكل ما يجعلوننا ندخل في سراديب الذاكرة ونخرج محملين بالذكريات، في أفعالهم وأقوالهم وحتى ملامحهم نرى أنفسنا دائمًا
    لا أجد أن "في وقتٍ متأخر من عمري" جملة صحيحة لست من الأشخاص المشعيين بالإيجابية لكن حقًا ليس هنالك حلم يتوقف بل أن سبل الوصول إليه يتغير
    تذكرت حقًا جملة رائعة جدًا من بودكاست صوتي رائع من قناة Paper Samwich بعنوان "لست متأخرًا أبدًا". عندما ندخل إلى عقد جديد من الحياة سنفكر بما يجب علينا فعله الآن مع كل سنة نخوضها وبعد الكثير من الإطلاع وجدت أن سن العشرينات سن التجارب والبحث عن سحر العالم دون خوف من مرور الوقت فاليمر الوقت ولنكبر ماذا في ذلك؟.

    نرجع إلى منتقد كتاباتك، لو أتيحت الفرصة للولوج إلى عقله لربما وجدته شخص قد شعر بالغيرة من نجاحك رغم صغر سنك، ولما لا فهناك علماء و مخترعين كتاب وموسيقيين بدأو مسيرة نجاحهم في سنٍ صغيرة جدًا، تبًا له ولمحطمين الطموح جميعًا. والكتابة إن أمكنني القول هي أكثر هواية ليست لها فئة عمرية محددة حيث أني في إحدى محاضرات علم النفس قد درست عن كارل روجرز الطبيب النفسي الأمريكي والذي مات بعمر 85 وهو يؤلف كتاب آخر في مسيرته الكتابية حول موضوع يتخذ منحنى عجيب جدًا فهو يقول أن البشر جميعم طيبون طيبون جدًا وأن كل منا في داخله الخير والخير هذا ليست مرحلة واحدة تصل لها لكن هي عجلة لا تتوقف حتى هو لم يصل للكمال وكان يتطلع للتحسن حتى بوصوله هذا العمر. إنها عجلة لا تتوقف فكل سنة تطلب منا فعل شيء هي ليست سنوات مجانية هي سنوات تحتوي على 365 فرصة ويوم.

    عن أحلامي حسنًا لنرى، كنت أريد أن أصبح طبيبة بيطرية، رسامة،شخصية نابغة وغيرها
    لكن أكثر حلم شعرت بأن أسرتي تعترض طريقي إليه هو الرسم، فقد حدث في أحدى الأيام على أن تحطم أمي ألواني التي كلفني شرائها الكثير من المصروف وكم كان هذا قاسيًا حينها وموقف آخر كان فيه استهزاء لمستوى الرسم من أخي فهو قد أخبرني بأن هناك أشخاص هم أفضل مني بمراحل ورسمي مجرد خربشات سيئة. لم أهتم لذلك على الأقل على المجال القريب لكن بعد سنوات هناك هوة حدثت بداخلي أقر بذلك، و راودني نفس السؤال هل أنا أصبحت لا أهتم بالرسم إلى تلك الدرجة أم أن انكسارات الماضي رافقتني، والإجابة كانت عندما أخترت تخصصي الدراسي، ماذا أرى نفسي في المستقبل ووجدت هنا أن الرسم هواية وأني شخص محب لتبديل هواياته من حين لآخر، فهذا الشهر بدأت بالرجوع لأحضان الكتب والشعور بلذه السكينة معها،رغم أن هواية الشهر الماضي كانت ألعاب الفيديو، كالتدوينة الأولى أكرر أنا فتاة تبحث عن التجديد والتنويع وقت تكون هواية الشهر القادم هي الرسم مرة أخرى لأرسم رسمة وأعلقها على جدار غرفتي مع باقي الرسمات الجميلة لتوصل هذه الرسالة : لا يهمني كم هو مستوى رسمي فأنا أحب ما أفعله وهذا يكفي.

    *Mic drop*

    ردحذف
  3. عفكره انا شايفه بانو هاي المدونه مش لمحمد لحاله لأنه احنا كمان بنفضفض معاه وكت ما يسألنا.. مش اني اتدخل بشو بتعمل.
    وفي عندي هاد الاحساس بانو مفش حد متخلف بقرأ اللي بنكتبه لاني متأكده بانو اللي اختارهم محمد ناس بتفهم وبتقدر لهيك في هدا الاحساس الراحة اللي بحسه لما اكتب بدفاتري وعاجبني هذا الاحساس عالاخر.. صايره اتحسوس.

    ماشي بخصوص الموهبه والأحلام، مش عارفه بخصوص مواهبك لانك بتعرف حالك اكتر من اي حد ولاني ما بدي اكون حكم.

    طيب يا محمد انت هلكيت عندك موهبه؟ او نفسك تعمل موهبه جديده؟


    عن حالي بضل احكي اني كبرت ع المواهب وغير انه طول عمري من وكت ما خلصت الدراسه وبعرف حالي بنفعش لاشي لهيك بفكرش من اصله يكون عندي موهبه، بحب مواهب الناس وبستمتع فيها وبنبسط كتير لما اشوف عرب عندهم مواهب حلوه.

    بس مع هيك بعد ما خلصت الثانويه ونجحت.. كنت اعشق فرق المغنين واخوي جابلي جيتار إلكتروني هديه تخرج وكعدت فتره اعبر ع منتدى وكان في شب يعلمني وكان طويل بال عليا بلاوي، اخدت كم درس واعرفت الاساسيات.. صارت حرب سوريا واختفى الشب وانمسح المنتدى وانا حطيت الجيتار كطعه منظر وما لمسته من بعدها . سبيت على انو كيف فكرت اعمل اشي هيك بحياتي.. ما بلبق الي هيك كصص..الأحلام مش الي.. أي شي ما بيسعدني من جواي ما بعتبره موهبه.. كله بشوفه بعمله لأجل الساعات تمشي.. زي القراءة والبلسشتيشن والمشاهذه والزراعة..





    ردحذف
  4. تعرف انه فاليوم اللي قريت فيه هالتدوينة والسؤال علق ببالي ، حرفيا ما عرفت انام ، كنت احلم بالسؤال وقمت ولسى مو عارفه الإجابة كنت مستغربة كيف انه ذاكرتي اللي تتذكر كل تفاصيل طفولتي من عمر ثلاث سنوات نست ايش كانت أحلامي، كان الأمر شوي مستفز لي ، معقوله ما كانت لي احلام؟؟ لا انا متاكده انه في ، مرت افكار كثيرة ببالي خفت يكون عقلي اخترعها الآن حتى يداري فشله في تذكر احلام الطفولة ، قلت اعطي عقلي فرصة يتذكر ليومين وبعدين اكتب ،ولانه كان حلم طفولي واحد بس يتكرر علي ،لذلك حتكلم عنه على أمل أنه يفتح باب لأحلام كثيرة ، ما اتذكر بأي عمر بديت بهذا الحلم ، كنت اتمنى فعليا انه اصير عالمة فمجال ما ، انه اخترع شيء ، انه اكون سبب فتغيير شيء جذري ومهم فالعالم مثل اديسون او اينشتاين ،كنت ومازلت شغوفه بالعلم ، لكن ذات الحلم على وشك أن اختفى "اني اصبح عالمة" ، كنت اتخيل نفسي مثلا اخذ جائزة نوبل  ، كنت اتخيل نفسي فمختبر جالسة استكشف شي ، كنت اتخيل نفسي فمؤتمر عالمي اتحدث لناس من كل الأجناس ، اني اتكلم بثقة ما امتلكها الان مثل ما كانت موجودة بالصغر ،راح تسألون فين راح الحلم ، نظريا احس انظمة التعليم ، وشخصيتي اللي غيرتها الظروف هي السبب، اذكر اللحظة اللي سحبت فيها اوراقي من افضل جامعة عندنا لاني انقبلت فكلية التمريض وانا اريد طب ، اتذكر النظرة اللي خرجت فيها من الجامعة ولسان حالي وشغفي كان يحكي راح ارجع كأكاديمية تعلم فيها ، كنت اتمنى فعليا انه اعلم طلاب فالمرحلة الجامعية ، بس لما شفت انواع الدكاترة وطريقة نظرة الطلبة لهم تلقائيا وبلا سبب وجيه انسدت نفسي وصرفت نظر عنه ،للحظات فمسيرتي التعليمية كرهت الدراسة لما ألاقي نظامنا يتعامل مع العلم كوسيلة عشن ننجح ونتخرج ونحصل شهادة ،ما بين شغفي اللي اتعلم بطرقي الخاصة فمجال دراستي وما بين تعامل المحيط مع هالحلم ،،أنا غارقة واحاول اصنع طريق خاص فيه ،، حلمي الصغير الثاني اتوقع مر على كل طفل، انه يقضي على الفقر والحروب ، كان عندي ايمان طفولي اني انسانه خارقة و مختلفة ، انه بامكاني اصنع شيء فالعالم سواء بالعلم او حتى بالتغيير فجوانب الحياة ، حلمي بالتغيير العظيم تحول لاحقا لمشروع ابسط وهو" المدينة المتكاملة" اللي فعليا حكيته لاكثر من شخص يمكن الاقي حد يطبقه ، حلمي انه احول قرية او مدينة فقيرة عشوائية لمركز مليان حياة وجمال، و الشرح باختصار اذا اخذت ارض بوسط قرية فقيرة وشاركت الناس المتواجده فالقرية في بناء مجمع تجاري سكني باجر ولو كان يسير ، طبعا مع تزويدهم بالخبرات والامكانيات راح ينبني فالبداية موقع واحد يتكون من شقق سكنية توفر لهذه الفئة السكن المناسب بسعر مخفظ وتكون في مرافق مثل المحلات مطعم والخدمات الاسيسة باسعار مخفضة تناسبهم يتخذها السكان كعمل يعيشون منه ، ونكبر المشروع لحتى نبني قرية كاملة بسواعد اهلها ونزودها بكل الخدمات والمدارس والمراكز اللي ايضا اهم يديروها ،، المشروع فيه تفاصيل كثيرة ما اعتقد انه مجالها هنا، عموما هالفكرة لم تتحول لواقع حتى الان ، كان ضمن احلامي وانا صغيرة اشياء بسيطة تخص اهلي ونفسي ، كان حلمي مثلا سرير خاص لي فالبيت ، بيت كبير يسعنا كلنا.
    الكتابة ابدا ما كانت حلمي كنت اشوف اخوي يألف لنا قصص واختي اللي اكبر مني بسنة تألف وهو يشجعها ويعدل لها وانا المتفرجة ، ما توقعت فيوم انه ممكن أكتب شيء ، لما بدأت متاخر اكتب كانت الكتابة بالنسبة لي حاجة شديدة مش ترف ، كنت اتجنب أنه أي شخص يقرالي ، عدا تلك الكتابات التعبيرية لمادة اللغة العربية ، كنت بالبيت ماخذه دور معين "ممكن احكي عنه فالتدوينة الاخرى" اختي الاكبر مني بسنة المبدعة فالكتابة ،الاصغر مني المبدعة بالرسم ، الآن أتمنى اتعلم الرسم ، والكتابة رغم أني ما كانت حلم لي فها أنا أكتب كما لو أن الكتابة أهم من الطعام بالنسبة لي ،واختي الكاتبة الصحفية ربما لا تكتب اكثر من صفحة سنويا.
    ما زلت مصرة على عقلي أن يذكرني بأحلام الطفولة بدون فائدة ، يكفي ما كتبت من ثرثرة.. اتمنى فعلا السؤال اللي يعيد نفسه ببالي منذ يومين يتوقف الآن "اين ذهبت أحلامي الطفولية؟"
    زانا انقل الجواب للمدونة تذكرت مواهب بسيطة ، مثل اني كنت عداءة لا يشق لها غبار الآن اتوقع مافي لياقة ابدا ، كنت احب جمع الصخور الغريبة ولا زلت ، عندي موهبة فالاختباء مثلا فكنا لما نلعب اخر وحده يمكن يلقونها ، امتلك دقة ملاحظة ممتازة جدا كنت دايما اول من يجد فضولي في مجلة ماجد ، كنت ممتازة في التعلم اي شي ، واخيرا كنت احب تسلق الجدران والاسطح كثيرا ، والان تحول لحب المرتفعات وصارت امنيتي اجرب السقوط الحر واي رياضه لها علاقة بالارتفاعات ،اعتذر على طول الحديث لكن الرغبة فالكتابة لما تجي صعب اوقفها وخاصة اني تركت الاسك من فترة ولي زمان ما كتبت.

    ردحذف