المساهمة في تسليط الاضواء على غيرك هو أسهل من أن تجعل محور الضوء تجاهلك، أرواحنا تفقد شعلة الضوء في داخلها لمجرد أن يموت من كان سببًا لها ..
تتلاشى في داخلي المشاعر، تكومت على نفسي وأظنني سلكتُ مسلكًا خاطئًا، بعد مبدأ العفو الذي كنت انشره بتُ لا أستطيع أن أعفو عن أحدهم، وتلك الايجابية التي انشرها أصبحت بلا معنى قائم .. لا أمانع أن ارى انسانًا سلبيًا ولا أقدم له من العون شيء، العفوية تحولت لشك يُثقل قلبي .. ليس لشيء، تتجاوز عن كثير .. وتلحظ بأن استغلال الناس لأمورك هو عكس ماتتوقعه منهم .. ليس لك سلطة على نفسك بعد هذا .. تنقاد للتعامل بما يخالف بناء على ما رأيت لا ما تؤمن به .. ومالسبيل لعلاج هذا؟ الإنسان الذي لم يكن ينام مُطلقًا .. أصبح والنوم من أكمل الثنائيات التي رأيت .. الحب الذي مازال يؤمن به تتلاشى صورته، إني أرى بعيني بأن الانسان يصعُب عليه أن يقدم الثانية لآخر وان كان أخًا له .. فما دواعي الحب في هذا ان غاب عن قريبٍ لك؟ تتمنى ان يُرغم أنفك في ترابٍ وألا تقوم منه الا بعد ممات، لا رغبة لك لمخالطة البشر ولا أحاديث عابرة .. رغباتك محصورة في الترفيه النفسي الذي لم تجده في صداقات العمر التي مررت بها .. ثم ياعزيزي؟ صوتك لم يعد مسموعًا .. تكتب عن سجنٍ وأنت في زنزانتك .. الضوء والنجوم في عتمة الليالي، الربيع الذي ازهرك .. والشمس التي أضاءت طريقك .. كُلها انطفأت وغابت .. الذي مات فيك سابقًا وظننت أنك مشافى منه عاجلًا غير آجل، تجد بأن كثير من الأشياء لحقت بتوابعها السابقة دون جدوى الشفاء .. الشتاء المنتظر بات كابوسًا لا تريده .. النسمات الباردة تغزوك بذكرياتٍ أنت لا تريدها تكافح طوال عام وتستلم روحك لها في لحظات .. حُبك للحيوانات الأليفة معقود بمزاجك .. أي انك لاتحبها معظم الوقت .. وتحبها للحظات صغيرة .. صباح الجمعة الذي كان تنفيسًا لك مع صحبك .. أصبح وقتًا مُميزًا للنوم .. لا شيء يحدث تتهالك روحك وظاهرك قوي.
-مالثرثرة العالقة في ذهنك؟ وان لم يكن، مالاقرب في الأعلى لقلبك.